١٢ محور المهندس شريف اسماعيل الطريق الابيض ابورواش الجيزه خدمه على مدار الساعه
info@tareqelshifa.com 01060606061

الحشيش

يُعدّ الحشيش أحد أكثر المخدرات انتشارًا في العالم، خصوصًا بين فئة الشباب. ويُصنع الحشيش من نبات القنّب (Cannabis sativa)، ويحتوي على مادة "رباعي هيدروكانابينول" (THC)، وهي المادة النفسانية الرئيسية المسؤولة عن تأثيراته على الدماغ والسلوك.

 

أولاً: استخدامات الحشيش

رغم أن بعض الدول تسمح باستخدام الحشيش لأغراض طبية – مثل تخفيف الآلام أو علاج الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي – إلا أن الاستخدام الترفيهي أو غير الطبي يبقى مخالفًا للقانون في أغلب الدول العربية، ومرتبطًا بمخاطر صحية واجتماعية جسيمة.

 

ثانيًا: الآثار الصحية للحشيش

  1. على الجهاز العصبي:
    • يُضعف الذاكرة قصيرة المدى والتركيز.
    • قد يؤدي إلى القلق، البارانويا، والهلوسة في الجرعات العالية.
    • الاستخدام المزمن قد يُسهم في ظهور اضطرابات نفسية مثل الفصام، خاصة لدى الأشخاص المهيّئين وراثيًا.
  2. على الجهاز التنفسي:
    • يحتوي دخان الحشيش على مواد سامة أكثر من دخان السجائر، مما يزيد خطر التهاب الشعب الهوائية والتهابات الرئة.
  3. على القلب:
    • يرفع معدل ضربات القلب، مما يزيد خطر النوبات القلبية، خصوصًا لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض قلبية.
 

ثالثًا: التأثيرات الاجتماعية

  • الإدمان: رغم اعتقاد البعض أن الحشيش غير مُدمِن، إلا أن الاعتماد النفسي عليه شائع، وقد يعاني المتعاطون من أعراض انسحاب مثل الأرق، التهيج، وفقدان الشهية.
  • التدني الأكاديمي والمهني: يرتبط تعاطي الحشيش بانخفاض التحصيل الدراسي، وضعف الإنتاجية في العمل.
  • الانحراف السلوكي: قد يقود التعاطي إلى مخالطة أشخاص سلبيين، والانزلاق إلى تعاطي مخدرات أشد خطورة.
 

رابعًا: الحشيش والدين والقانون

في العالم الإسلامي، يُحرّم تعاطي الحشيش لما فيه من ضررٍ على العقل والجسم، وقد ورد في الحديث الشريف: «كلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».
كما أن القوانين في معظم الدول العربية تعاقب على ترويج الحشيش أو تعاطيه بالسجن والغرامات الثقيلة، لما يسببه من تهديد للأمن المجتمعي.

 

خاتمة

الحشيش ليس "مخدرًا خفيفًا" كما يروّج البعض، بل بوابة قد تؤدي إلى دمار الذات وتشتت الأسرة وانهيار المستقبل. والوقاية تبدأ بالتوعية، ودعم الأهل، وتوفير بدائل صحية للترفيه مثل الرياضة والقراءة والمشاركة المجتمعية.
فالعقل سلعةٌ لا تُعوَّض، والحفاظ عليه واجبٌ ديني، صحي، ووطني.