يُعدّ الحشيش أحد أكثر المخدرات انتشارًا في العالم، خصوصًا بين فئة الشباب. ويُصنع الحشيش من نبات القنّب (Cannabis sativa)، ويحتوي على مادة "رباعي هيدروكانابينول" (THC)، وهي المادة النفسانية الرئيسية المسؤولة عن تأثيراته على الدماغ والسلوك.
رغم أن بعض الدول تسمح باستخدام الحشيش لأغراض طبية – مثل تخفيف الآلام أو علاج الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي – إلا أن الاستخدام الترفيهي أو غير الطبي يبقى مخالفًا للقانون في أغلب الدول العربية، ومرتبطًا بمخاطر صحية واجتماعية جسيمة.
في العالم الإسلامي، يُحرّم تعاطي الحشيش لما فيه من ضررٍ على العقل والجسم، وقد ورد في الحديث الشريف: «كلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».
كما أن القوانين في معظم الدول العربية تعاقب على ترويج الحشيش أو تعاطيه بالسجن والغرامات الثقيلة، لما يسببه من تهديد للأمن المجتمعي.
الحشيش ليس "مخدرًا خفيفًا" كما يروّج البعض، بل بوابة قد تؤدي إلى دمار الذات وتشتت الأسرة وانهيار المستقبل. والوقاية تبدأ بالتوعية، ودعم الأهل، وتوفير بدائل صحية للترفيه مثل الرياضة والقراءة والمشاركة المجتمعية.
فالعقل سلعةٌ لا تُعوَّض، والحفاظ عليه واجبٌ ديني، صحي، ووطني.