الترامادول من أخطر أنواع الإدمان لأنه يبدأ غالبًا تحت مسمى العلاج. دواء يُوصف لتسكين الألم، لكنه يحمل تأثيرًا أفيونيًا قويًا يجعل الجسد والعقل يقعان في فخ الاعتماد دون وعي.
كثير من المرضى يصلون لمرحلة الإدمان وهم مقتنعون أنهم فقط “يحتاجون الدواء”.
الترامادول لا يؤثر فقط على مستقبلات الألم، بل يتدخل أيضًا في تنظيم المزاج من خلال التأثير على السيروتونين والنورأدرينالين. هذا التداخل يجعل الانسحاب معقدًا، لأن المريض لا يعاني فقط من ألم جسدي، بل من اضطراب نفسي شديد في الوقت نفسه.
المخ يتوقف تدريجيًا عن إنتاج مسكناته الطبيعية، ويصبح الترامادول شرطًا أساسيًا للشعور بالاستقرار.
إدمان الترامادول يؤدي إلى إرهاق دائم، ضعف عضلي، اضطرابات في الجهاز الهضمي، صداع مزمن، خلل في ضغط الدم، واضطرابات جنسية واضحة تؤثر على ثقة المريض بنفسه.
في بعض الحالات، قد يؤدي الاستخدام طويل المدى إلى تشنجات عصبية خطيرة حتى أثناء التعاطي.
نفسيًا، يعاني المدمن من اكتئاب، عصبية، قلق دائم، فقدان السيطرة على الانفعالات، واضطرابات نوم شديدة. يشعر المريض أنه غير قادر على مواجهة يومه بدون الجرعة، ما يعمّق الاعتماد النفسي ويغلق دائرة الإدمان.
التوقف المفاجئ عن الترامادول قد يؤدي إلى آلام جسدية شديدة، تشنجات، اضطرابات عصبية، واكتئاب حاد قد يصل إلى أفكار انتحارية. لذلك فإن العلاج الذاتي غالبًا ما يكون سببًا مباشرًا للانتكاس.
في مركز طريق الشفا يتم سحب الترامادول تدريجيًا داخل بيئة آمنة، مع دعم دوائي يخفف الألم ويحمي الجهاز العصبي. بعد ذلك يبدأ العلاج النفسي العميق لمعالجة الاعتماد النفسي وبناء بدائل صحية للتعامل مع الألم والضغط.